الكتف المتجمّدة يمكن أن تكون:
أولية (Primary): حيث يكون ظهور الحالة مجهول السبب في كثير من الأحيان (تحدث بدون سبب واضح).
ثانوية (Secondary): وتكون نتيجة لسبب معروف أو عامل خطر أو حدث جراحي سابق.
هناك عدد من عوامل الخطر التي قد تؤدي إلى الإصابة بالكتف المتجمّدة لاحقًا، مثل ما يحدث بعد السكتة الدماغية، أو الجراحة، أو الإصابة. إذ يمكن أن تتغير السيطرة الحركية على الكتف بعد الإصابة، مما يؤدي إلى تقييد في مدى الحركة، وتيبّس المفصل في نهاية المطاف، نتيجة لأنماط حركة جديدة يتم تبنيها لحماية الأجزاء المصابة.
تحدث حالات الكتف المتجمّدة بشكل أكبر في الفئات التالية:
النساء أكثر عرضة للإصابة بالكتف المتجمّدة مقارنةً بالرجال؛ حيث تُشكّل النساء أكثر من 70% من الحالات المسجّلة.
يُقدّر انتشار الحالة بنسبة تتراوح بين 2-5% من السكان عمومًا، خاصة بين الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 35 و65 عامًا. وبسبب شيوعها في هذه الفئة العمرية، تُعرف في الصين واليابان باسم "كتف الخمسين عامًا".
يوجد 20% من حالات الكتف المتجمّدة بين مرضى السكري، ما يشير إلى ارتباط واضح بين الحالة والسكري.
أما الأشخاص الذين أُصيبوا سابقًا بالكتف المتجمّدة، فإن احتمال إصابتهم في الكتف الأخرى يتراوح بين 5% إلى 34%. كما تشير الأبحاث إلى أن هناك 14% من الحالات تحدث فيها إصابة في كلا الكتفين في الوقت نفسه.
عوامل الخطر والإشارات التحذيرية:
-
داء السكري (مع انتشار يصل إلى 20%)
-
السكتة الدماغية
-
اضطرابات الغدة الدرقية
-
إصابة في الكتف (مثل الصدمات المباشرة أو الخلع)
-
مرض ديبويتران (Dupuytren)
-
مرض باركنسون
-
متلازمة الألم الإقليمي المعقد
-
نخر العظام اللاوعائي (نادر، لكنه ممكن الحدوث)
-
السل
الخصائص / العرض السريري:
غالبًا ما يصف المرضى المصابون بالكتف المتجمّدة بداية خفية للحالة، مع تزايد تدريجي في الألم وتراجع تدريجي في مدى الحركة النشط والسلبي للمفصل.
أحد الأعراض الرئيسية هو فقدان القدرة على الدوران الخارجي (ER) للكتف أثناء وجود الذراع إلى جانب الجسم. وعادةً ما يواجه المرضى صعوبة في ارتداء الملابس، أداء المهام فوق مستوى الرأس، التزيين الشخصي، وخاصة في ربط الملابس من الخلف.
المراحل:
المرحلة الحادة / التجميد / المؤلمة:
ألم تدريجي في الكتف يزداد سوءًا مع مرور الوقت، ويستمر من شهرين إلى تسعة أشهر. يكون الألم أكثر حدة عند تحريك مفصل الكتف.
المرحلة اللاصقة / المتجمّدة / التصلّب:
يبدأ الألم في التراجع، مع انخفاض تدريجي في حركة مفصل الكتف (GH) وفق نمط المحفظة المفصلية. يظهر الألم فقط عند القيام بحركات قوية أو شديدة. قد تبدأ هذه المرحلة بعد 4 أشهر وتستمر حتى 12 شهرًا.
مرحلة التعافي / الذوبان:
تحسن تدريجي في مدى الحركة الوظيفي بشكل طبيعي خلال فترة تتراوح بين 5 إلى 24 شهرًا. ومع ذلك، تشير بعض الدراسات إلى أن الحالة قد تستمر حتى ثلاث سنوات. وتشير أبحاث أخرى إلى أن ما يصل إلى 40% من المرضى قد يواصلون المعاناة من أعراض تحد من حركتهم بعد ثلاث سنوات. ويُقدّر أن حوالي 15% من الأشخاص قد يعانون من ألم مزمن وإعاقة طويلة الأمد. إن العلاجات الفعّالة التي تقلل من مدة الأعراض والعجز يمكن أن تقلل بشكل كبير من حدة الحالة.
الاختبار الخاص
علامة هز الكتف (Shoulder Shrug Sign):
عدم القدرة على رفع الذراع إلى زاوية 90° من التبعيد دون رفع لوح الكتف أو الحزام الكتفي بالكامل يُعرف باسم "علامة هز الكتف". كانت تُربط سابقًا بمرض الأوتار المدورة، ولكنها ترتبط بشكل أكبر بالتهاب مفصل الكتف (الحقاني العضدي)، والكتف المتجمّدة، والتمزقات الشديدة في الكفة المدورة.
إدارة العلاج الطبيعي (العلاج الفيزيائي)
رغم أن العديد من العلاجات قد تم دراستها، إلا أن المسار المثالي لعلاج الكتف المتجمّدة لا يزال غير واضح. المفتاح في إعادة التأهيل لمعظم المرضى هو الانخراط في برنامج علاج طبيعي.
وقد بيّنت دراسة تحليلية لتيدلا وسانغادالا (2019) أن تقنيات التسهيل العصبي العضلي التحسّني (PNF) فعالة جدًا في تقليل الألم، وتحسين مدى الحركة (ROM)، وتعزيز الوظيفة، وتقليل العجز.
التقنيات حسب المراحل:
المرحلة الأولى: مؤلمة / التجميد
الهدف الرئيسي هو تخفيف الألم واستبعاد الأسباب الأخرى.
تحريك الكتف بلطف شديد و إرخاء العضلات ، العلاج بالإبر الصينية أو الجافة ، الشريط الكينيسيولوجي لتخفيف الألم ، استخدام جهاز TENS (التحفيز الكهربائي للأعصاب) لتقليل الألم وزيادة الحركة ، كمادات دافئة واستخدام وسائل حرارية قبل وأثناء الجلسات ، تطبيق الحرارة الرطبة بعد التمدد يمكن أن يساعد في زيادة مرونة العضلات ومدى الحركة
المرحلة الثانية: انخفاض مدى الحركة
الهدف هو العودة السريعة إلى الوظيفة:
تمارين تمدد وتحريك المفصل بلطف وبدقة ، إرخاء العضلات، الوخز بالإبر، تمارين الحركة والقوة ، تجنّب الأنشطة المفرطة أو العنيفة ، تمارين MWM (التحريك مع الحركة)، وهي تقنيات يتم تنفيذها من قبل أخصائي علاج طبيعي مختص
ملاحظة: تمارين التمدد وحدها لا تكون فعالة بقدر تقنيات MWM.
المرحلة الثالثة: التعافي / الذوبان
الهدف هو تقوية الكتف والحفاظ على مدى الحركة الجديد:
تدريج التمارين وزيادة عدد الجلسات ، زيادة مدة التمدد تدريجيًا دون زيادة الشدة عن قدرة المريض على التحمل ، ادخال تمارين قوية مثل البكرات أو أجهزة المقاومة للمساعدة في إعادة تشكيل الأنسجة واستعادة الوظيفة